كل ما تحتاج ان تعرفه عن جزر البهاماس
سكان باهاماس الأصليون هم التاينو الأراواكيون. كما كانت الجزر أول موطئ قدم لكولومبوس في العالم الجديد عام 1492. على الرغم من أن الإسبان لم يستعمروا المستعمرة أبداً إلا أنهم نقلوا سكان الجزيرة الأصليين إلى جزيرة هسبانيولا كعبيد. هجرت معظم الجزر بين (1513-1650) وذلك عندما استوطن المستعمرون البريطانيون من برمودا جزيرة إلوثيرا.
أصبحت جزر باهاماس من مستعمرات التاج في 1718 حيث حد البريطانيون من القرصنة. بعد حرب الاستقلال الأمريكية انتقل الآلاف من الموالين لبريطانيا والأفارقة المستعبدين إلى جزر البهاما وأقاموا اقتصاد المزارع. ألغيت تجارة الرقيق في الإمبراطورية البريطانية في 1807 حيث استقر العديد من الأفارقة الناجين من سفن العبيد المحررة على يد البحرية الملكية في جزر باهاماس خلال القرن التاسع عشر. ألغي الرق نفسه في عام 1834 حيث يشكل المتحدرون من أصل أفريقي الجزء الأكبر من سكان جزر البهاما اليوم.
أصل اسم "جزر باهاماس" غير واضح. يمكن أن يعود إلى اللغة الإسبانية ("البحار الضحلة") أو إلى تسمية السكان الأصليين لجزيرة غراند بهاما "با-ها-ما" أي (الأرض الوسطى العليا الكبيرة)
السياحة في جزر البهاماس
نظراً لموقع جزر البهاما الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكيّة وكوبا أخذت الكثير من الامتيازات، وكانت محطّ أنظار السائحين؛ فهي تعتمد على السياحة في أكثر من 60% من اقتصادها، كما تمّ توفير الكثير من الحوافز الماليّة والتسهيلات من أجل جلب رجال الأعمال إليها لعمل المشاريع الاقتصاديّة، كما أنّ مرور السفن بعاصمتها ناساو جعل منها مركزاً مهمّاً للتجارة والسياحة في الوقت نفسه؛ فالشواطىء الرمليّة ذات اللون الوردي، والشعاب المرجانيّة هي أكثر ما يجلب السيّاح إليها، بالإضافة إلى الخضرة وصفاء الجو وخلوّه من الملوّثات. كما تمتاز جزر البهاما بالسياحات العلاجيّة؛ حيث لديها العديد من المنشآت الطبيّة عالية الجودة، وهي مزوّدة بأطبّاء متخصّصين ومحترفين يستخدمون كلّ ما هو حديث من المعدّات والعلاجات، ونظراً لجمال المناظر فيها واعتدال مناخها زاد ضغط السياحة العلاجيّة عليها.